لنمشي في كل وقت، في كل مكان

للكاتبة : شمسة العبدولي- (أخصائية تغذية و مدير شعبة الدعم المجتمعي)

لإدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة بالشارقة

 

تعتبر رياضة المشي من الأنشطة الممتعة والتي لا تتطلب أي تكلفة أو معدات أو حتى مهارات خاصة. فكل واحد منا يستطيع أن يمارس رياضة المشي في أي مكان و أي زمان يفضله. وتعد رياضة المشي رياضة سهلة وبسيطة ولكن لها أثر كبير وإيجابي على الحفاظ على صحة الإنسان فالمشي يساعد في تعزيز اللياقة البدنية و يساهم في الحد من التوتر والقلق بالإضافة إلى دوره في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وإرتفاع ضغط الدم . كما يساعد المشي في تحريك  جميع عضلات الجسم ابتداءً من عضلات القدمين وصولاً إلى عضلات الذراعين. ويساهم المشي في زيادة تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم وزيادة نسبة وصول الأكسجين للأعضاء. بالإضافة إلى ذلك يعتبر المشي أسلوب مساعد في التفكير الإبداعي وإيجاد الحلول المبتكرة. و بناءا على دراسة أجريت في جامعة ستافورد فقد بينت الدراسة أن  المشي يساهم في تطوير قدرة الإنسان على التفكير الإبداعي بنسبة 60 % حتى بعد التوقف عن المشي. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن القدرات الإبداعية قد تحسنت بشكل ملحوظ لدى جميع من قاموا بممارسة رياضة المشي. فوائد المشي تشمل جميع الفئات وحتى فئة كبار السن فمن فوائد المشي المنتظم  لكبار السن تأخير ضمور العضلات، وضعف وهشاشة العظام، وتحسين مرونة المفاصل والتوازن وتقليل حوادث وإصابات السقوط التي تحدث في كبار السن. كما تدل الدراسات على أن المشي يرفع شعور كبار السن بالطاقة والسعادة، كما يقلل مخاطر الإصابة بالأمراض النفسية. الجميل هو أن رياضة المشي رياضة سهلة ولا ترتبط بوقت أو مكان معين فيمكننا ممارسة رياضة المشي في أي وقت نريدة وفي أي مكان. كذلك ليس هناك عمر معين أو محدد لمن يريد ممارسة رياضة المشي بل جميع الفئات من جميع الأعمار يستطيعون ممارسة المشي و الإستفادة من الفوائد العديدة التي تنتتج عن ممارسة رياضة المشي .

 

( مجلة الشرطي )

المصدر

-