P.O Box: 61161, Sharjah, UAE

مقال تعزيز المناعة

الكاتب: إيمان تركي – مثقفة صحية

إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة

إزداد الحديث في الآونة الأخيرة عن المناعة، وأهمية تعزيز المناعة للوقاية من الإصابة بالأمراض، لكن ماذا تعني المناعة؟ لغويا هي تعني الإمتناع أي يسهم الجهاز المناعي في منع الجسم من الإصابة بأحد مسببات المرض والتعرض لمضاعفاته. يتكون الجهاز المناعي من شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء في جسم الإنسان، تسهم بوظائفها في حماية الجسم من مسسبات العدوى. هناك أنواع من المناعة لدى الإنسان وهي المناعة الطبيعية، والمناعة المكتسبة والمناعة المستعارة وأخيرا التحصين.

  • المناعة الطبيعية ، تعني المناعة الفطرية التي يلد بها الإنسان مثل طبقة الجلد التي تغطي جسمه، الافرازات التي تطلقها أعضاء مثل الأنف والأذن في طرد الأجسام الغريبة وغيرها.
  • المناعة المكتسبة، وهي التي يكتسبها الإنسان وتتطور مع مرور الزمن ويكون الجهاز المناعي أجساما مضادة ضده، مثل الإصابة بالمرض تتكون ذاكرة في الجسم للجراثيم وتقوم بمقاومتها في حال دخولها مرة أخرى.
  • المناعة المستعارة، هي أن يستعير الجسم هذه المناعة من مصدر آخر مثل لبن الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • التحصين، يتم دعم الجهاز المناعي في الجسم عن طريق لقاحات مضادة لبعض أنواع الجراثيم المسببة للمرض تساعد الجهاز المناعي على انتاج أجسام مضادة والتعرف عليها في حال الإصابة في المستقبل ومقاومة المرض.

 لما يشكله هذا الجهاز من أهمية تأتي التوصيات بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي لتعزيز وتقوية هذا الجهاز ودعم وظائفه الحيوية. لما وجده العلماء من تأثيرات مباشرة لنمط الحياة من التغذية، والتمارين الرياضية، والتوتر النفسي تأثيرا على الاستجابة المناعية للإنسان، مجمل التوصيات تنص:

  • 1-الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمكررة مثل المعلبات واللحوم المصنعة مثل المرتديلا والنقانص والاعتماد على المصادر الطازجة والطبيعية.
  • 2-التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامين C و B6 و E ومضادات الأكسدة مثل: التوت، السبانخ، الموز، الثوم والفواكه الحمضية والفراولة والأناناس والفلفل الأحمر والأخضر والخضار الورقية، والمكسرات والبذور.
  • 3-التركيز على الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 مثل الأسماك والسلمون والسردين لما لها من خصائص مضادة للالتهابات.
  • 4-الحديد يعتبر عنصراً هاما في نقل الأوكسيجين والأجسام المضادرة في الدم لذا يعد ضروريا مراقبة مستوياته ضمن المستويات الطبيعية ومن أهم مصادره اللحوم الحمراء الخالية من الدهون وكبد الدجاج والبيض والفاصوليا.
  • 5-البريبايوتيكالطبيعي، ويمكن الحصول عليه من الثوم والبصل والهليون والخرشوف والموز، وهو يعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويساعد في تعزيز نظام الهضم وجهاز المناعة.
  • 6-الحصول على القدر الجيد من النوم بحاولي 7-8 ساعات في كل ليلة لإعادة برمجة الجسم وكافة اجهزته وتعزيز المناعة.
  • 7-ممارسة التمارين الرياضية تسهم في زيادة مرونة الجسم وكفائته في محاربة العدوى وتعزيز كفاءة أجهزة الجسم.

السؤال الأهم ، هل المكملات الغذائية بديل مناسب لضمان تعزيز المناعة؟ قد توفر المكملات الغذائية العناصر الغذائية الرئيسية، لكن يفضل الحصول عليها من النظام الغذائي، لأن الجسم يمتص هذه العناصر الغذائية ويستخدمها بكفاءة أكبر عند الحصول عليها من الطعام. كما أنه يفضل عدم تناول أي مكمل غذائي دون حاجة طبية ومراجعة الطبيب للتأكد من مستويات النقص التي يلزم تعويضها بالمكمل الغذائي.

 

( مجلة نوافذ أسرية الإلكترونية)

 

المصدر

-