P.O Box: 61161, Sharjah, UAE

الصيام لمرضى السكري

الكاتب : شمسة العبدولي

أخصائية تغذية – إدارة التثقيف الصحي – المجلس الاعلة لشؤون الاسرة بالشارقة

تنتشر التساؤلات في رمضان عن امكانية صيام مرضى السكر وهل يشكل ذلك خطر على صحتهم؟ في الحقيقة مرضى السكري لهم خصوصية أثناء الصيام على كذا وجه. الوجه الاول يخص موضوع الأدوية فعلى مريض السكر أن يذهب قبل البدأ بالصيام أو قبل بدأ شهر رمضان لزيارة طبيب السكر لضبط كمية ومددة العلاج خاصة بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون الانسولين. إذا تم المريض على نفس جرعات الانسولين وبدأ بالصيام فهناك إحتمال كبير أن يصاب بهبوط في مستويات السكر. بالنسبة للأدوية فهناك أدوية تحفز إفراز الإنسولين من البنكرياس إذا تناولها في وقت السحور وبقى صائم في اليوم التالي إلى وقت السحور فالبطبع سيقوم البنكرياس بفرز الانسولين وبالتالي سيكن هناك هبوط في السكر. فالدواء يتغير من وقت السحور إلى وقت الفطور. الخصوصية الثانية متعلقة بالطعام ومن المعروف أن في شهر رمضان تنتشر الوجبات العالية بالسعرات الحرارية والسكريات والنشويات فبالتالي قد يؤثر ذلك على مريض السكري. فيضل حائر كيف يختار او ينضم الوجبات وبالاخص في فترة بعد الفطور أثناء تقديم انواع واصناف من الحلويات الرمضانية التي غالبا ما تحتوي على الشيرة. فيكون هناك لخبطة لدى مريض السكر وتحدي كبير ما بين الرغبة في تجربة وتناول الاطباق والحلويات و المحافظة على مستوى السكر لديه. فعليه أن ينتبه جيدا ولا يكثر من تناول مثل هذه الاطعمة ويفضل الابتعاد عنها. كذلك من الأخطاء الشائعة التي يتبعها مرضى السكر خلال رمضان هي تجاهل العلامات التي تدل على هبوط السكر مما يشكل خطر على صحته. فعلى سبيل المثال هناك بعض المرضى يتجهون لأخذ غفوة قبل الفطور بنصف ساعة او ساعه لكي يكملو الصيام ولا يكسرو صيامهم. ويكون مستوى السكر لديهم قليل جدا ويقوم من بعد الغفوه ليتناول الفطور. مثل ما ذكرنا مسبقا انه هذا خطئ كبير لانه في حال تعود الجسم على الهبوط اكثر من مره من الممكن انه مع الايام أن يفقد مؤشرات الهبوط. مثل دقات القلب , الدوخه, و زغللة العين . فيكون مستوى السكر في الدم لدى المريض قد وصل إلى مستوى قليل جدا ولكن لا يكون هناك مؤشرات تدل على الهبوط وفي الحالات الشديدة قد يصل مباشرة إلى مرحلة الإغماء بدون اي مؤشرات مسبقة. بالنسبة لقياس مستوى السكر فيجب أن يتم قياسه أول اليوم ، قبل الفطور ، بعد الفطور بساعتين و في نصف وقت الصيام ما يقارب عند صلاة الظهر أو العصر وعند السحور في حال كان هناك هبوط في السكر لا بد من كسر الصيام.

المصدر

-