إدارة التثقيف الصحي تنظم ندوة تعريفية ضمن المرحلة الثانية لبرنامج "وازن"
التاريخ :2019/09/23
تحت عنوان "نحو بيئة عمل صحية لموظفي حكومة الشارقة"
إدارة التثقيف الصحي تنظم ندوة تعريفية ضمن المرحلة الثانية لبرنامج "وازن"
- 70% من عينة القياسات الحيوية تندرج تحت فئة السمنة والسمنة المفرطة.
- 88% نسبة تأييد الموظفين لتوفير غرف رياضية في مواقع العمل.
- الرجال أكثر عرضة للأمراض المزمنة مقارنة بالنساء بنسبة 35%.
- الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي: من أهم البرامج التي تضع صحة موظفي حكومة الشارقة موضع الاهتمام والعناية.
- إيمان راشد سيف: برنامج "وازن" خطوة هامة تهدف من خلالها الإدارة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين إلى دعم الموظفين والموظفات المصابين بزيادة الوزن.
- أسماء المرزوقي: تطبيق الممارسات الصحية في المؤسسات الحكومية ونشر ثقافة التغذية السليمة لانعكاسها على الانتاجية في العمل.
نظمت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ندوة بعنوان "نحو بيئة عمل صحية لموظفي حكومة الشارقة" صباح اليوم (الإثنين) في قاعة البراجيل، بغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من برنامج وازن المسح الصحي الأول لموظفي حكومة الشارقة، إحدى مبادرات الإدارة الذي أطلقته تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بشراكة استراتيجية مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، ويستهدف موظفي 60 جهة وإدارة حكومية، على مستوى مدينة الشارقة والمنطقتين الشرقية والوسطى من الإمارة، وتمثلت محاور الندوة في التركيز على دور بيئة العمل الصحية وتأثيرها على مستوى انتاجية الموظف، وتعزيز البيئة المثالية للموظفين، بهدف تعريف المشاركين بالمدخلات الصحية للموظفين خلال فترة العمل التي تُحسن من أدائهم الوظيفي، من خلال زيادة التركيز وقلة الغياب وضرورة تعاون أصحاب القرار لتوفير هذه المدخلات.
وقدم الندوة كل من سعادة الدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، والدكتور عبدالله الدرمكي أكاديمي وخبير في إدارة وتطوير استراتيجيات الأداء المؤسسي، والدكتور منصور أنور حبيب استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، مدير إدارة السعادة والتسامح في شركة دو، وأدارها الإعلامي علي بوبر، بحضور الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والعقيد أمينة الشوق مدير إدارة الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأسماء حسن المرزوقي مدير إدارة الاتصال الحكومي في دائرة الموارد البشرية، وبمشاركة عدد من الموظفين في الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة .
الإنسان محور جهود التنمية
وأكدت إيمان راشد سيف، أن إدارة التثقيف الصحي برعاية كريمة ودعم لا محدود من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، دأبت على إطلاق المبادرات وتنظيم الفعاليات التي تتمحور جميعها حول الصحة والسلامة، مبتغية تحقيق رؤية سموها المتمثلة في تحسين السلوك المرتبط بالصحة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة، وذلك من خلال برامج وأنشطة التثقيف الصحي والغذائي الوقائية والعلاجية، على يد المختصين والمؤهلين وإجراء الدراسات والبحوث، لتقييم وتطوير وتنفيذ البرامج التوعوية المستمرة، بالتنسيق مع الإدارات المعنية.
مشيرة إلى أن عملية التنمية والبناء والتطوير، لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كافة الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة، وذلك انسجاما مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التنموية والحضارية في النهوض بالطاقات الوطنية، والتي تنطلق من الاهتمام بالصحة باعتبارها رأس مالنا الأغلى والأثمن على الإطلاق، لأن الإنسان هو محور جهود التنمية والتطوير وهدفها الأول والأخير في الإمارات منذ قيام الاتحاد.
تحقيق الرفاهية والسعادة
وأوضحت إيمان راشد سيف، أن الموظفين يمضون أكثر من ثلث يومهم في مواقع العمل، لذلك فإن من الضرورة والأهمية أن يعيش هذه الساعات في بيئة عمل صحية وجذابة، يستطيع من خلالها أن يقدم أفضل ما في وسعه وما لديه من مهارات وخبرات، وصولا إلى تحقيق الرفاهية والسعادة في مكان العمل والتي يجب أن تكون جزءاً أساسياً من الثقافة المؤسسية، لأن تأثيراتها تصب لصالح المؤسسة انطلاقا من أن المؤسسات الناجحة هي المؤسسات التي تستثمر في رفاهية موظفيها في بيئة عملهم.
ولفتت إلى أن برنامج "وازن" هو خطوة هامة تهدف من خلالها الإدارة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في البرنامج إلى دعم الموظفين والموظفات المصابين بزيادة الوزن، لتخفيض أوزانهم إلى مستويات أقل، من خلال آليات وتقنيات علمية تُساعدهم على تبنّي أنماط حياتية وسلوكية صحية، بما يُسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 ومستهدفاتها الوطنية المتعلقة بالصحة، ومن ثم "مئوية الإمارات 2071"، وصولاً إلى توفير حياة أفضل تضمن رفاهية وسلامة وسعادة المجتمع، وغد أفضل للأجيال المقبلة.
وأعربت مديرة إدارة التثقيف عن شكرها وامتنانها لغرفة تجارة وصناعة الشارقة الراعي الفضي للبرنامج على دعمهم اللامحدود لتنفيذ مراحل البرنامج، والشكر أيضا لكافة الشركاء الاستراتيجين والرعاة وكل من ساهم في تحقيق مستهدفاته.
المرجع الإحصائي الرسمي
من جانبه جدد الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي، دعم دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية لبرنامج وازن، مؤكدا أنه يعد من أهم البرامج التي تضع صحة موظفي حكومة الشارقة موضع الاهتمام والعناية، من خلال تعريفهم بأنماط السلوك الصحي التي ستسهم في وقايتهم من الأمراض والإصابات المحتملة، مشيرا إلى حرص الدائرة على إجراء بعض القياسات الحيوية من خلال المسح الصحي والعمل على توثيق بيانات المسح ونتائجه للتعرف بشكل أكبر على بيئة عمل الموظفين والعمل من خلالها على إيجاد فرص لتحسين ظروفها.
ولفت الشيخ محمد بن حميد القاسمي، إلى أن دائرة الإحصاء تعد المرجع الإحصائي الرسمي في الإمارة ومصدر بياناتها الإحصائية الرسمية، والجهة المرجعية في كل ما يتعلق بسياسات وخطط التنمية المجتمعية، من خلال حرصها على توفير إحصائيات دقيقة حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسكانية والأمنية والبيئية وغيرها لمتخذي القرار ومستخدمي البيانات.
دورات تدريبية في الصحة والسلامة
من جانبها أكدت أسماء حسن المرزوقي، أن دائرة الموارد البشرية تعتزم تقديم المزيد من الدورات وورش العمل المتخصصة في مجال الصحة و السلامة ضمن الساعات التدريبية المعتمدة للموظفين لتعزيز صحتهم، وتبني تطبيق التجارب والممارسات الصحية في المؤسسات والدوائر الحكومية ونشر ثقافة التغذية السليمة لأهمية تأثير الصحة على الانتاجية في العمل، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الصحي إطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي تتمحور حول تطوير الموارد البشرية الصحية لرفع كفاءة انتاجية الموظفين، مشيرة إلى أن الدائرة واستنادا إلى توجيهات القيادة الرشيدة، فإنها تضع يدها بيد جميع الأطراف المتعاونة لدعم هذا البرنامج للنهوض بصحة الموظفين، وذلك باستخدام النهج التشاركي مع كافة الشركاء والمعنيين لصياغة ووضع الأهداف المتعلقة ببرنامج " وازن " وربطها بقاعدة البيانات التي تملكها دائرة الموارد البشرية الخاصة بموظفي حكومة الشارقة لتحقيق تلك الأهداف عن طريق وضع خطط ممنهجة لضمان وصول المبادرة لجميع موظفي الحكومة بطريقة منظمة، وذلك لنتمكن من قياس مؤشرات أداء الاستراتيجية وأهداف المبادرة.
نتائج المسح الصحي للبرنامج
وقدمت إيمان التركي رئيس قسم البرامج في إدارة التثقيف الصحي، عرضاً عن نتائج المسح الصحي الذي استهدف موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية بإمارة الشارقة، وتم إجراؤه في المرحلة الأولى من البرنامج، حيث بينت النتائج، أن هناك اهتمام كبير من الموظفين لتلقي التوعية الصحية بنسبة استجابات بلغت 78.8%، ويقابلها نسبة تأييد وصلت إلى ما يقارب 90% من الاستجابات في تنفيذ مبادرات توعية صحية وفعاليات في مواقع العمل، حيث يوضح 29% من المشاركين عدم تمكنهم من حضور الفعاليات نتيجة لعدم ملائمة الوقت وضغط العمل، كما تبين من خلال النتائج أن 69% من الموظفين لا تتوفر لدى مؤسساتهم أطعمة ومشروبات صحية، وفي المقابل هناك رغبة في توفير الأطعمة الصحية في مواقع العمل بنسبة تصل إلى 91%، فضلا عن إيجاد سياسة موحدة بشأن قائمة الأغذية الموفرة في مواقع العمل بنسبة تأييد بلغت 88% وتأييد منع إدخال أطعمة الوجبات السريعة بنسبة بلغت 66%، وكون للرياضة أثر واضح في الصحة واللياقة العامة للموظف والفرد بوجه عام، فقد بلغت نسبة تأييد الموظفين لتوفير غرف رياضية في مواقع العمل 88% وتخصيص 30 دقيقة كحد أدنى من ساعات العمل لممارسة الرياضة وأنشطة ومسابقات رياضية منظمة من قبل المؤسسة بنسبة تأييد بلغت 86%، كذلك فإن ما يقارب من 70% من عينة القياسات الحيوية تندرج تحت فئة السمنة والسمنة المفرطة، ما يعني خطورة عالية في الإصابة بالأمراض المزمنة والتي يرجح أن تكون لها علاقة مباشرة بنمط الحياة اليومي والسلوكيات المتبعة، حيث اتضح من عينة القياسات الحيوية أن الرجال أكثر عرضة للأمراض المزمنة مقارنة بالنساء بنسبة 35% وفقا لما رصدته قراءات كتلة الجسم من المصابين بالسمنة والسمنة المفرطة و نسبة محيط الخصر والأرداف.
ومن أبرز الأعراض الصحية شيوعاً لدى المشاركين في استبانة بيئة العمل ومقارنتها بسنوات العمل هي الإصابة بآلام مزمنة في العضلات والظهر حيث تبين أن الإصابات تزيد بنسبة 50% لمن هم يعملون منذ 5 سنوات أو أكثر في المؤسسة مقارنة بالموظفين الأقل في سنوات العمل، ويشكل 95% من العينة موظفين في فئة المهام المكتبية، وبالرغم من انخفاض حالات السكر في العينة المنتظمة من القياسات الحيوية، إلا أن استجابات بيئة العمل رصدت المصابين بداء السكري بنسبة بلغت 20% والمصابين باختلال العمود الفقري ( الدسك) بنسبة 13%.
جلسات حوارية
واختتمت الندوة بعقد جلسات حوارية تم من خلالها مناقشة أفضل الممارسات المطبقة في توفير بيئة عمل مثالية تراعي الجانب الصحي والجانب النفسي للموظف وماهي السبل الناجحة لجعل بيئة عمله إيجابية ومحفزة في زيادة انتاجيته، بما يسهم في تمكين جهات العمل من تعزيز صحة الموظفين، عن طريق إكسابهم المهارات والمعلومات اللازمة لترسيخ العادات الصحية، وتغيير المفاهيم الخاطئة، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة للصحة.